رئيس الحكومة اللبنانية: الحرب الأخيرة خلّفت دماراً واسعاً وحاجتنا 12 مليار دولار لإعادة

أكد رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، أن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان خلّفت أضرارًا جسيمة، مشددًا على وجود حاجة ملحة لاستجابة دولية فعلية لإعادة الإعمار، تتجاوز حدود التضامن إلى العمل والتنسيق المشترك.

جاء ذلك خلال ترؤسه، عصر اليوم الثلاثاء، طاولة مستديرة في السرايا الحكومية لمناقشة "مشروع الدعم الطارئ للبنان"، والذي يستهدف تمويل إعادة تأهيل الخدمات الأساسية والبنية التحتية التي تضررت جراء العدوان.

وقال سلام إن "مستوى الدمار كبير جدًا، لكن الأهم من ذلك هو الحاجة العاجلة إلى الاستجابة، ليس فقط عبر التعاطف، بل من خلال وضع استراتيجيات واضحة، وتنسيق الجهود، وإبداء عزم حقيقي لإعادة السكان إلى مناطقهم".
وأوضح أن التقييم الأولي للأضرار قدّر الحاجة التمويلية بنحو 12 مليار دولار أميركي.

وأشار رئيس الحكومة إلى أن مشروع الدعم الطارئ يمثل "إطار عمل وطني جاهز للتنفيذ، يهدف إلى استعادة الخدمات الأساسية، وإعادة إعمار البنية التحتية، ووضع أسس التعافي المستدام"، مؤكدًا أن اللقاء يمثل بداية لحوار مع الشركاء الدوليين لتوحيد الجهود وتنسيق الموارد ضمن منصة شفافة وفاعلة.

ومن جهته، قال وزير المالية اللبناني، ياسين جابر، إن لبنان يواجه تحديًا إنسانيًا واقتصاديًا حادًا نتيجة الحرب، مشيرًا إلى أن التقديرات الأولية تشير إلى أن الخسائر تتطلب نحو 11 مليار دولار لتغطية تكاليف إعادة الإعمار، بعدما أسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 10 آلاف شخص وتشريد نحو 1.2 مليون مواطن.