العد التنازلي ينطلق لافتتاح المتحف المصري الكبير: صرح حضاري يعيد الحياة لأسرار الفراعنة

تستعد مصر لحدث ثقافي استثنائي يضعها في صدارة المشهد الحضاري العالمي، حيث تتجه الأنظار صوب منطقة الجيزة، ترقبًا لافتتاح المتحف المصري الكبير، المقرر في 3 يوليو المقبل، في خطوة طال انتظارها لعقود.

يقع المتحف على مقربة من أهرامات الجيزة، ويعد من أضخم المشروعات الثقافية في القرن الحادي والعشرين، إذ يمتد على مساحة تتجاوز 500 ألف متر مربع، ويضم بين جنباته أكثر من 100 ألف قطعة أثرية توثق مسيرة الحضارة المصرية القديمة منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصرين اليوناني والروماني.

ويتميز المتحف المصري الكبير بتقنيات عرض متقدمة، أبرزها تكنولوجيا الواقع المعزز والعروض التفاعلية الرقمية، التي تمنح الزائرين تجربة فريدة تدمج بين المعرفة والإبهار البصري، من خلال قاعات مصممة بعناية لتأخذ الزائرين في رحلة عبر الزمن، تبدأ من فجر التاريخ وصولًا إلى أوج الحضارة الفرعونية.

ويترقب المجتمع الدولي افتتاح المتحف وسط أجواء احتفالية كبرى، من المنتظر أن يشارك فيها عدد من زعماء العالم، وشخصيات بارزة في ميادين الثقافة والفن، إلى جانب حضور إعلامي واسع النطاق. ووفقًا لمصادر مطلعة، سيحمل الافتتاح طابعًا فنيًا يمزج بين الأصالة المصرية والابتكار التكنولوجي.

افتتاح المتحف لا يمثل فقط إنجازًا معماريًا وثقافيًا، بل خطوة استراتيجية تعزز من مكانة مصر كوجهة عالمية للسياحة الثقافية، وتفتح آفاقًا جديدة للتفاعل مع تراثها العريق عبر وسائل غير تقليدية تعيد إحياء التاريخ بروح العصر.