رغم تكرار الهزات الأرضية.. مسؤول مصري يؤكد: "لم ندخل حزام الزلازل"

طمأن مصدر رسمي المواطنين بشأن النشاط الزلزالي الذي شهدته عدة محافظات مصرية مؤخراً، مؤكداً أن مصر لا تزال خارج نطاق "حزام الزلازل" العالمي، رغم شعور السكان بأكثر من هزة أرضية خلال الأيام القليلة الماضية.

وشعر سكان القاهرة وعدد من المحافظات بهزة أرضية فجر الثلاثاء، تبين لاحقاً أنها ناجمة عن زلزال وقع قرب الحدود بين اليونان وتركيا، بحسب ما أعلن المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل. وقدّر المركز قوة الزلزال بـ6.2 درجات على مقياس ريختر، مشيراً إلى أن مركزه كان في جزر دوديكانيسا اليونانية وعلى عمق 68 كيلومتراً.

وتُعد هذه الهزة الثالثة على الأقل التي يشعر بها المصريون خلال فترة قصيرة، ما أثار تساؤلات حول احتمال تغيّر الوضع الجيولوجي للبلاد.

وفي بيان رسمي، أكد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن الزلزال لم يسفر عن أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات داخل الأراضي المصرية، موضحاً أن مركز الزلزال يبعد نحو 600 كيلومتر عن السواحل المصرية، وهو ما يفسّر غياب الأثر التدميري رغم شعور المواطنين به.

وجاء في البيان المنشور على صفحة المعهد في "فيسبوك": "حدث زلزال جنوب الحدود التركية، ونؤكد مجدداً أن الزلازل ظاهرة طبيعية، ومصر لم تدخل حزام الزلازل". وأشار المعهد إلى أن "الهزات الأرضية في تلك المنطقة – نظراً لعمقها وطبيعة انتشارها – تكون محسوسة دون أن تُحدث أضراراً تُذكر".

وتُصنف تركيا واليونان ضمن أكثر المناطق نشاطاً زلزالياً في العالم، بسبب وقوعهما على عدة صفائح تكتونية نشطة، بينما تبقى مصر، بحسب الخبراء، بعيدة نسبياً عن هذه المناطق الحرجة.

وفي ختام البيان، دعا المعهد إلى عدم القلق، مؤكداً أن المتابعة والرصد مستمران على مدار الساعة لرصد أي تطورات قد تطرأ على النشاط الزلزالي في المنطقة.