"الكشف المبكر ينقذ الحياة".. دراسة تؤكد: 73% من النساء يكتشفن سرطان الثدي بعد ظهور الأعراض

كشفت دراسة طبية حديثة عن أهمية الكشف المبكر في مواجهة سرطان الثدي، مؤكدة أن نسبة كبيرة من النساء لا يكتشفن إصابتهن إلا بعد ظهور الأعراض، مما يُقلل من فرص النجاة ويزيد من صعوبة العلاج.

وبحسب الجمعية الأمريكية للسرطان، فإن سرطان الثدي يُشكل نحو 30% من إجمالي حالات السرطان التي تُصيب النساء سنويًا، ويُعد من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الإناث، حيث يبلغ متوسط عمر التشخيص 62 عامًا.

وأوضحت الدراسة، التي نُشرت في مجلة "تصوير السرطان بالأشعة"، أن خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء يُقدّر بنسبة 13%، أي ما يعادل واحدة من كل ثماني نساء.

وأشارت النتائج إلى أن 73% من النساء في الأربعينيات من العمر لا يكتشفن إصابتهن إلا بعد ظهور الأعراض، وهو ما يعني أن المرض يكون قد تقدم، الأمر الذي يقلل من فعالية العلاج ويضعف فرص الشفاء. وأكدت الدراسة أن الوسيلة الأكثر فعالية للتعامل مع سرطان الثدي هي الوقاية من خلال الفحص المبكر، خاصة باستخدام التصوير الشعاعي "الماموغرام".

وشدد الخبراء على أن الكشف المبكر لا يساعد فقط في تقليل مضاعفات المرض، بل يُضاعف من نسب الشفاء، مقارنةً بالحالات التي تُكتشف في مراحل متأخرة، والتي غالبًا ما تتطلب علاجًا مكثفًا يؤثر على جودة الحياة.

ونصحت الجهات الصحية النساء بضرورة إجراء الفحوصات الدورية، خاصة بعد سن الأربعين أو في حال وجود تاريخ عائلي للإصابة، معتبرين أن الكشف المبكر هو السلاح الأول في مواجهة المرض وتقليل نسب الوفاة المرتبطة به.