وزير التعليم يكشف خطة تطوير المناهج واعتماد نظام البكالوريا بدلًا من الثانوية العامة

أعلن الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن إجراء تحديث شامل لمناهج التربية الدينية في جميع المراحل التعليمية، وذلك بالتعاون مع الأزهر الشريف والكنيسة المصرية، تمهيدًا لتطبيقها اعتبارًا من العام الدراسي المقبل.

وأوضح الوزير أن المناهج الجديدة تهدف إلى ترسيخ القيم الدينية والأخلاقية وتعزيز وعي الطلاب بما يتماشى مع متغيرات العصر، مشيرًا إلى أن المناهج خضعت لمراجعات دقيقة من جانب المؤسسات الدينية الرسمية، وأنه سيتم تخصيص عدد أكبر من الحصص لهذه المادة، لتأخذ مساحة أوسع في الجدول الدراسي.

وأشار عبد اللطيف إلى قرار الوزارة برفع نسبة النجاح في مادة التربية الدينية إلى 70% بدءًا من العام المقبل، مؤكدًا أهمية هذه الخطوة في دعم بناء شخصية الطالب المتزنة والمتسامحة.

وفي خطوة تعد من أبرز ملامح إصلاح التعليم في مصر، كشف وزير التعليم عن اعتماد نظام "البكالوريا المصرية" ليكون بديلاً للثانوية العامة التقليدية بداية من العام الدراسي 2025/2026، موضحًا أن النظام الجديد لقي قبولًا واسعًا لدى أولياء الأمور، وفقًا لنتائج استطلاع رأي أجرته الوزارة مؤخرًا.

ويتضمن نظام البكالوريا تغييرات جوهرية في المحتوى الدراسي وآلية التقييم، حيث سيتم تقليص عدد المواد إلى ما بين 6 و8 فقط، مقارنة بـ32 مادة كانت تُدرّس في النظام القديم، إلى جانب زيادة عدد ساعات تدريس كل مادة لتصل إلى 100 ساعة سنويًا، بما يتوافق مع المعدلات التعليمية الدولية، ويقلل من الضغط النفسي الواقع على الطلاب.

وأكد عبد اللطيف أن النظام الجديد سيمنح الطلاب حرية اختيار بعض المواد حسب اهتماماتهم الأكاديمية، وهو ما يعزز من مرونة النظام ويراعي الفروق الفردية، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل بالتوازي على تعديل قانون التعليم ليتواءم مع متطلبات النظام الجديد.

واختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن الوزارة تدرك التحديات القائمة وتعمل على معالجتها بآليات مدروسة، لضمان تطوير المنظومة التعليمية بالشكل الذي يلبي تطلعات الطلاب وأولياء الأمور على حد سواء.