
فاروق جويدة: منع الوزراء العرب من دخول الضفة إهانة تستدعي وقفة عربية حازمة

واصل الكاتب الصحفي الكبير فاروق جويدة انتقاداته الحادة لمسار التطبيع العربي مع إسرائيل، مشددًا على أن الوقائع الأخيرة في الضفة الغربية تمثل صفعة جديدة لكل من يروّج لسلام زائف لا يعترف بحقوق الفلسطينيين.
وفي مقاله المنشور بجريدة «الأهرام»، تساءل جويدة بلهجة حادة: "عن أي سلام يتحدث أنصار التطبيع؟ وأين ذهبت اتفاقات أوسلو والدولة الفلسطينية؟"، مشيرًا إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يعد قادرًا على استقبال وزير عربي واحد على أرض الضفة الغربية.
وهاجم الكاتب إسرائيل لما وصفه بـ"العنجهية والتعالي" في تعاملها مع الدول العربية، مؤكدًا أن الحديث عن تطبيع العلاقات في ظل استمرار الاعتداءات والقيود المفروضة على الفلسطينيين لا يعكس واقعًا سياسيًا، بل خضوعًا واستسلامًا.
وأوضح جويدة أن هناك أطرافًا عربية هرولت لإقامة علاقات مع تل أبيب دون انتظار أي غطاء جماعي، فيما لا تزال القيادة الفلسطينية "أسيرة أوهام أوسلو"، بينما يموت أطفال غزة جوعًا وسط صمت عربي مطبق.
وتطرق الكاتب إلى القرار الإسرائيلي بمنع دخول وزراء عرب إلى الضفة الغربية، معتبراً أن ذلك "إهانة لا يجب السكوت عنها"، مطالبًا بتحرك عربي رسمي يعكس موقفًا وطنيًا تجاه هذه الانتهاكات الصارخة.
وتساءل في ختام مقاله عن موقع الولايات المتحدة من هذا التصعيد، لا سيما في ظل الزيارات المتكررة التي أجراها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى الخليج، متسائلًا عما إذا كانت تلك الزيارات تحمل دعمًا ضمنيًا لتوجهات إسرائيل ضد الفلسطينيين.
وأكد جويدة أن ما يجري ليس مجرد حادث عابر، بل يعكس نوايا إسرائيلية لترسيخ نظام جديد في العلاقات مع العالم العربي، يقوم على التجاهل التام للقضية الفلسطينية، مستغلة ما وصفه بحالة "الضعف والوهن" التي تعاني منها الأنظمة العربية حاليًا.


استطلاع راى
هل تؤيد تعديل قانون الإيجار القديم بما يضمن تحقيق توازن بين حقوق المالك والمستأجر؟
نعم
لا
اسعار اليوم
