شقيقة آية عادل تكشف تفاصيل صادمة حول مقتلها بالأردن وتتهم الزوج بالتخطيط والتستر على الجريمة

كشفت أسماء عادل، شقيقة الضحية آية عادل، التي لقيت مصرعها في الأردن في واقعة عنف أسري مروعة، عن تفاصيل جديدة تتعلق بملابسات الحادث، متهمة زوج شقيقتها بالتورط في جريمة قتل مدبرة ومحاولة التلاعب في الأدلة لإظهار الحادث كواقعة انتحار.

وقالت أسماء، في منشور عبر حسابها على "فيسبوك"، إن شقيقتها لم تلقِ بنفسها من النافذة كما زعم زوجها، بل تعرضت لاعتداء عنيف تسبب في كسور وتهتك بجسدها، وفقاً لما ورد في التقرير الطبي. وأضافت أن الزوج استخدم حديدتين لضرب الضحية بشكل وحشي، ما أدى إلى إصابتها بكدمات شديدة وتورمات، مؤكدة أن حالتها الجسدية لم تكن لتسمح لها بالحركة أو الصعود إلى الطاولة قبل سقوطها.

وأشارت إلى أن الزوج استغل وجود كاميرات مراقبة، فهدد آية بآلة حادة، وأجبرها على فتح النافذة، ثم دفعها من الخلف، مستعرضة ما وصفته بـ"مكر ودناءة" في محاولة منه للإفلات من العقاب بزعم الانتحار.

وأكدت أسماء أن آية سبق وأبلغت المقربين منها بتلقيها تهديدات من زوجها، تضمنت التهديد بالقتل والإيذاء الجسدي إذا فكرت في الإبلاغ عنه، خاصة أنه كان يعمل في منظمة دولية ويخشى فقدان وظيفته.

كما سردت أسماء ما شاهدته عند دخولها منزل شقيقتها بعد الحادث بنحو أسبوع، حيث وجدت سجادة الصلاة والمصحف مفتوحين بجانب السرير، وآثار استفراغ أبيض ناشف، في مشهد وصفته بالمؤلم، مؤكدة أن آثار الحادث كانت لا تزال واضحة بعد مرور ثلاثة أسابيع.

وأشارت إلى أن المرسم الخاص بآية كان محطماً، والأثاث مبعثراً، في حين كان أهل الزوج لا يزالون يقيمون في المنزل، ما زاد من شكوك العائلة بشأن احتمالية العبث بمسرح الجريمة.

وختمت شقيقة الضحية رسالتها بالدعاء لأختها المظلومة، مؤكدة تمسك العائلة بملاحقة الجاني قانونياً وعدم التنازل عن حق آية، قائلة: "حسبنا الله ونعم الوكيل.. الله ناصرنا ولن يترك حق أختي في الدنيا والآخرة".

يُذكر أن أولى جلسات محاكمة الزوج المتهم في الأردن بتهمة "دفع شخص للانتحار" من المقرر أن تُعقد في 29 مايو الجاري، وسط مطالبات متزايدة من الأسرة والمجتمع المدني بنقل التحقيقات إلى مصر لضمان نزاهة الإجراءات وكشف الحقيقة الكاملة.