نصائح طبية لحماية الحوامل من العواصف الترابية وموجات الحر

في ظل التحذيرات المتكررة من هيئة الأرصاد الجوية بشأن العواصف الترابية وموجات الحرارة، تتضاعف مخاطر هذه الظواهر الجوية على الفئات الأكثر عرضة للتأثر، وعلى رأسها النساء الحوامل. الدكتور أحمد راشد، استشاري النساء والتوليد بجامعة عين شمس، قدم مجموعة من الإرشادات الهامة للحوامل للحفاظ على سلامتهن وسلامة الأجنة خلال هذه الأجواء المضطربة.

يشير الدكتور راشد إلى أن الجزيئات الدقيقة المحمولة في الهواء خلال العواصف الترابية يمكن أن تخترق الجهاز التنفسي، مما قد يؤدي إلى:

التهابات في الرئة أو الشعب الهوائية.

ضيق التنفس، خاصةً لدى من تعانين من الربو أو الحساسية.

زيادة احتمالات الولادة المبكرة أو انخفاض وزن الجنين نتيجة التعرض المزمن لتلوث الهواء.

لتقليل المخاطر، ينصح الأطباء باتباع هذه التعليمات:

1. الاحتماء داخل المنزل:

اختاري غرفة قليلة النوافذ.

استخدمي قطعة قماش مبللة لتغطية حواف النوافذ ومنع تسرب الغبار.

2. تشغيل مكيف الهواء أو جهاز تنقية الجو:

مكيفات الهواء المزودة بفلاتر عالية الكفاءة تساعد على تصفية الغبار.

أجهزة تنقية الهواء فعالة في إزالة الملوثات الدقيقة، خاصة في المناطق المعرضة للعواصف بشكل متكرر.

3. ارتداء الكمامة المناسبة:

لا تكفي الكمامات العادية، ويُفضل ارتداء كمامة من نوع N95 للحماية من الجزيئات الدقيقة العالقة في الهواء.

4. العناية بالجهاز التنفسي:

بعد التعرض للغبار، يُنصح باستنشاق بخار دافئ مع أعشاب مثل النعناع لترطيب الشعب الهوائية (إذا لم يكن هناك حساسية).

يمكن استخدام بخاخات الأنف الملحية لترطيب الممرات الأنفية.

الراحة والتغذية السليمة ضرورة:

للتقليل من تأثير العوامل البيئية على صحة الحامل، من الضروري:

الإكثار من شرب الماء والأعشاب الدافئة مثل البابونج.

تناول الفواكه والخضروات الغنية بمضادات الأكسدة لتقوية المناعة.

الحصول على قدر كافٍ من الراحة لتجنب مضاعفة تأثير التلوث الهوائي.

ينبغي طلب المساعدة الطبية فورًا إذا ظهرت أعراض مثل:

صعوبة متزايدة في التنفس.

دوخة أو خفقان في القلب.

سعال مستمر لا يهدأ.

تغيرات غير معتادة في حركة الجنين.

ويؤكد الدكتور راشد على ضرورة توخي الحذر بشكل خاص إذا كانت الحامل مصابة بحالات صحية مزمنة مثل الربو.

تبقى الوقاية خيرًا من العلاج، ومع تزايد وتيرة التغيرات المناخية، تبرز أهمية الوعي بالتأثيرات البيئية على الصحة، خاصة لفئات مثل الحوامل، ما يستوجب المزيد من التوعية المجتمعية وتوفير الأدوات الوقائية في المنازل.