صحابه دفنوه عشان يخفوا معالم الجريمة.. العثور على جثمان شاب بعد سقوطه في حفرة تنقيب عن الآثار بالغربية

تمكنت الأجهزة الأمنية بالغربية، مساء الخميس، من استخراج جثمان شاب ثلاثيني لقي مصرعه داخل حفرة للتنقيب عن الآثار بعمق 11 مترًا، داخل أحد المنازل بقرية سلامون التابعة لمركز بسيون، في واقعة أثارت حالة من الصدمة بين الأهالي.

وأفاد مصدر أمني أن الشاب يُدعى "محمد فضل"، ويبلغ من العمر 30 عامًا، وقد لقي مصرعه بعد سقوطه أثناء مشاركته في عملية تنقيب غير شرعية عن الآثار برفقة أربعة من معارفه، الذين أقدموا لاحقًا على ردم الحفرة وإخفاء الجثمان، في محاولة لطمس معالم الجريمة.

وفي إطار التحقيقات، أمرت النيابة العامة بندب لجنة من مجلس مدينة بسيون ومديرية الإسكان لمعاينة المنزل الذي شهد الواقعة، وأصدرت قرارًا بالتحفظ عليه وتعيين حراسة أمنية مشددة، إضافة إلى إجراء مسح هندسي للمنازل المجاورة للتأكد من مدى تأثرها بأعمال الحفر.

كما قرر قاضي المعارضات تجديد حبس المتهمين الأربعة، وهم: "محمد. ر"، و"حسن. ا"، وشقيقان يدعيان "أحمد" و"حمادة. م"، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، لحين استكمال الاستماع إلى شهود العيان ومعاينة الأدلة الفنية بمسرح الجريمة.

وأشارت التحقيقات إلى أن الضحية غادر منزله في قرية كفر عسكر يوم السبت الماضي، برفقة أحد أصدقائه، متجهين إلى قرية سلامون، بهدف المشاركة في عملية تنقيب غير قانونية. وأثناء الحفر داخل منزل المتهمَين، سقط الشاب داخل الحفرة العميقة، ما دفع شركاءه إلى تغطيتها وإغلاقها بطبقة خرسانية لإخفاء الواقعة.

وقد دفعت الأجهزة التنفيذية بمقاول متخصص لتنفيذ أعمال الحفر تحت إشراف النيابة، حيث تم إخلاء المنزل وفرض كردون أمني حوله، ليُستخرج الجثمان لاحقًا وسط تواجد مكثف من أسرة الشاب وأهالي القرية الذين احتشدوا في محيط المكان لمتابعة تطورات الحادث.

وكانت أسرة الضحية قد ناشدت السلطات بضرورة الإسراع في انتشال الجثمان ودفنه بمقابر العائلة، وسط أنباء متداولة عن دخول أحد أشقاء المجني عليه في أزمة نفسية حادة بعد علمه بوفاته، ما أدى إلى إنهاء حياته حزنًا على شقيقه.

الواقعة لا تزال قيد التحقيق، فيما تؤكد مصادر أن النيابة العامة تمضي قدمًا في جمع الأدلة والاستماع إلى أقوال المتهمين، تمهيدًا لإحالتهم للمحاكمة الجنائية بتهمة القتل والتستر على الجثة.