
تسجيلات صوتية تفضح تفاصيل مرعبة في جريمة "سفاح المعمورة" بالإسكندرية

كشفت تسجيلات صوتية صادمة، تم تفريغها ضمن التحقيقات الجارية في قضية المحامي المتهم بقتل ثلاث ضحايا بينهم زوجته وموكلته، والمعروف إعلاميًا باسم "سفاح المعمورة"، عن تفاصيل مرعبة في واقعة استدراج إحدى الضحايا إلى شقته قبل ارتكاب الجريمة.
وجاء في أحد التسجيلات، حوار مشحون بالتوتر بين المتهم والضحية الثانية، كشف عن خلافات وتهديدات سابقة بين الطرفين. حيث قال المتهم: "أنا اللي ضيعت القضايا يا تركية"، لترد الأخيرة: "أيوه". وتابع المتهم: "يا تركية بلاش تنرفزيني بالله عليكي"، فردت الضحية: "مش بنرفزك، هي دي الحقيقة".
ومع تصاعد الخلاف، تابع المتهم محاولاته للسيطرة على الحوار: "تركية أنا بعزك واحترمك، متطوليش عليا في الكلام... انتِ فين علشان آخد الشال؟"، لترد الضحية: "أنا جايلك على طول"، في إشارة إلى لقاء تمهيدي سبق وقوع الجريمة.
التحقيقات بدأت في فبراير الماضي عقب بلاغ من سكان أحد العقارات في منطقة المعمورة بمحافظة الإسكندرية، أفادوا فيه بسماع أصوات غريبة من شقة بالطابق الأرضي، كان يستأجرها المحامي المتهم. وعند تدخل الأجهزة الأمنية، عُثر على جثتين لامرأتين مدفونتين داخل الشقة.
بعد أيام، تقدمت أسرة ببلاغ عن تغيب رب الأسرة، ليتبين لاحقًا أنه المهندس محمد، ويُعد أحد ضحايا المتهم، ليرتفع عدد الضحايا إلى ثلاثة.
انتهت التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة، وأُحيل المتهم إلى المحاكمة الجنائية، وسط تأكيدات بوجود تسجيلات ومحادثات صوتية تُعد أدلة دامغة، بالإضافة إلى تقارير الطب الشرعي التي كشفت تفاصيل صادمة تخالف رواية المتهم.
القضية أثارت ضجة كبيرة في الإسكندرية ومختلف أنحاء مصر، وأعادت إلى الأذهان الجرائم المروعة التي تخلّف صدمة مجتمعية، خاصة حين تصدر عن شخص يعمل بمهنة يُفترض أن تقوم على حماية الحقوق والدفاع عن المظلومين.
ومن المقرر أن تبدأ أولى جلسات المحاكمة قريبًا وسط ترقب كبير من الرأي العام، في وقت تتواصل فيه التحقيقات لكشف أبعاد جديدة قد تسلط الضوء على ضحايا محتملين آخرين، أو دوافع خفية وراء هذه الجرائم.


استطلاع راى
هل تؤيد تعديل قانون الإيجار القديم بما يضمن تحقيق توازن بين حقوق المالك والمستأجر؟
نعم
لا
اسعار اليوم
