

تصاعد التوتر في كاليفورنيا.. احتجاجات غاضبة ضد ترامب وإشعال نيران في شوارع لوس أنجلوس

شهدت مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، مساء الأحد، موجة احتجاجات واسعة تحولت إلى أعمال شغب واشتباكات، على خلفية قرارات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتعلق بملف الهجرة، ما أثار حالة من الغضب في الشارع الأمريكي، خصوصًا بعد نشر قوات من الحرس الوطني بالولاية.
وبحسب تقارير إعلامية نقلتها "سكاي نيوز عربية"، فقد أقدم محتجون على إغلاق طرق رئيسية وإشعال النيران في عدد من السيارات، من بينها مركبات ذاتية القيادة، وسط تعزيزات أمنية مكثفة شملت انتشار قوات اتحادية وشرطية، بعضها كان على ظهور الخيل، لتأمين المنشآت الفيدرالية.
وتفاقم الغضب الشعبي عقب تقارير تحدثت عن احتجاز مهاجرين داخل مراكز احتجاز فدرالية، ما زاد من حدة التوتر، وأدى إلى مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن في مناطق عدة من المدينة.
وفي هذا السياق، انتقد حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، قرار ترامب بنشر الحرس الوطني، وكتب عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً): "لم تكن لدينا مشكلة حتى تدخل ترامب"، واصفاً الخطوة بأنها "انتهاك خطير لسيادة الولاية" وتؤجج الأوضاع بدلًا من تهدئتها.
ومن جانبها، اعتبرت وسائل إعلام أمريكية أن الرئيس ترامب يسعى إلى استخدام ملف الهجرة كأداة سياسية بارزة في حملته للانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرة إلى أن قراراته الأخيرة زادت من حالة الانقسام بين الولايات.
يُذكر أن ولاية كاليفورنيا كانت من أوائل الولايات التي دخلت في صدام مباشر مع الإدارة الفيدرالية، سواء فيما يتعلق بملف الهجرة أو القرارات الاقتصادية، حيث سبق وأن رفضت زيادة الرسوم الجمركية، بل وعبّرت عن رغبتها في إقامة علاقات اقتصادية مستقلة مع دول العالم.
وفي تطور مرتبط، انضمت 12 ولاية أمريكية أخرى إلى تحالف قانوني ضد سياسات إدارة ترامب الجمركية، وقدّم التحالف دعوى قضائية أمام المحكمة الأمريكية للتجارة الدولية في نيويورك، في خطوة قد تفتح الباب لتصعيد قانوني أوسع بين الحكومة الفيدرالية وعدد من الولايات.


استطلاع راى
هل تؤيد تعديل قانون الإيجار القديم بما يضمن تحقيق توازن بين حقوق المالك والمستأجر؟
نعم
لا
اسعار اليوم
