ماكرون يحذر من تحول تايوان إلى "أوكرانيا جديدة".. والصين تندد بتصريحاته

حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من تصاعد التوتر العسكري في جنوب شرق آسيا، مشيرًا إلى خطورة الأوضاع في مضيق تايوان، وما قد يترتب على محاولة الصين فرض سيطرتها الكاملة على الجزيرة، مما قد يحوّلها إلى "أوكرانيا جديدة".

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها ماكرون في قمة "شانغريلا للحوار الأمني" التي عُقدت في سنغافورة، والتي تُعد من أبرز الفعاليات الأمنية في القارة الآسيوية. واعتبرت السفارة الصينية في سنغافورة تصريحات ماكرون بمثابة "تصعيد غير مبرر" قد يسهم في زيادة التوترات الإقليمية.

وفي كلمته، وجّه ماكرون تحذيرًا من انزلاق الأزمة في تايوان نحو مواجهة عسكرية قد تدفع حلف شمال الأطلسي "الناتو" للتدخل، محذرًا من إعادة إنتاج سيناريو الأزمة الأوكرانية في آسيا.

كما دعا الصين إلى لعب دور أكثر مسؤولية في ضبط سلوك حليفتها كوريا الشمالية، ومنعها من إرسال قوات إلى أوروبا، في إشارة إلى ما تردد عن دعم بيونغ يانغ لروسيا في حربها ضد أوكرانيا.

وأشار ماكرون إلى أن العالم يشهد مجددًا حالة من الاستقطاب الحاد، وعودة إلى تقسيمه إلى كتلتين؛ شرقية وغربية، في ظل الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات بين روسيا وأوكرانيا، حيث تدعم الدول الغربية أوكرانيا عسكريًا وماليًا، بينما تحظى موسكو بدعم من الصين وكوريا الشمالية وإيران، في ما بات يُعرف بتحالف "كرينك".

وأكد الرئيس الفرنسي في ختام كلمته أن استمرار الحشد العسكري في منطقة مضيق تايوان يهدد باندلاع مواجهة جديدة في آسيا، خاصة مع تحذيرات الصين المتكررة في المحافل الدولية من أي تدخل خارجي، ورفضها لأي محاولة لفصل تايوان عن "الصين الواحدة".