إعفاء خريجي مدارس المتفوقين من التوزيع الجغرافي والمصروفات الدراسية في الجامعات الحكومية

أعلن الدكتور عادل عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عن حزمة من التيسيرات الجديدة التي أقرها المجلس الأعلى للجامعات، تستهدف دعم خريجي مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا (STEM) وطلاب التعليم الفني، ضمن خطة تطوير منظومة القبول في مؤسسات التعليم العالي.

وأوضح عبد الغفار أن المجلس وافق على أن تكون نسب القبول في كليات التكنولوجيا والتعليم، كليات التمريض، والجامعات التكنولوجية مرنة ومتغيرة، بحيث تتناسب مع أعداد المتقدمين من مختلف شرائح التعليم الفني. وتشمل هذه الشرائح: خريجي نظام الخمس سنوات بعد الإعدادية، ودبلومات المعاهد الفنية (نظام الثانوية + سنتين)، بالإضافة إلى نظام الثلاث سنوات، بما في ذلك خريجو مدارس التكنولوجيا التطبيقية.

وأشار إلى أن هذه الكليات تعتمد بشكل أساسي على مخرجات التعليم الفني، ما يتطلب توزيعًا عادلًا للقبول يتوافق مع الطاقة الاستيعابية وما تقرره اللجنة العليا للتنسيق، مع تحديد الحد الأدنى للقبول لكل فئة وفقًا للأعداد المقرر قبولها.

وفي خطوة استثنائية، كشف المتحدث الرسمي أن خريجي مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا سيتم إعفاؤهم من قواعد التوزيع الجغرافي المعمول بها في التنسيق الإلكتروني للالتحاق بالكليات الجامعية. كما تقرر إعفاؤهم من سداد المصروفات الدراسية في البرامج العامة بالجامعات الحكومية، باستثناء الفرقة الدراسية الأولى، على أن يستمر هذا الإعفاء في حال حصول الطالب على تقدير جيد جدًا على الأقل أو ما يعادله في نهاية كل عام دراسي جامعي.

وأضاف عبد الغفار أنه سيتم تخصيص نسبة ثابتة من المنح الدراسية لهؤلاء الخريجين في البرامج الخاصة بكليات: الطب، الصيدلة، طب الأسنان، الطب البيطري، الهندسة، العلوم، والحاسبات والمعلومات. ويُشترط لاستمرار المنحة حصول الطالب على تقدير جيد جدًا على الأقل في كل فرقة دراسية، على ألا تقل المنح المخصصة عن طالب واحد في كل كلية معنية، ويتم تحديدها بعد اجتياز الطالب للفرقة الأولى.

تأتي هذه القرارات في إطار حرص وزارة التعليم العالي على تعزيز تكافؤ الفرص، ودعم الطلاب المتفوقين والمتميزين في مجالات العلوم والتكنولوجيا، وتمكينهم من استكمال مسيرتهم التعليمية في أرقى التخصصات الجامعية.