الجمعة 30 مايو 2025 | 10:39 م

تونس والجزائر تشاركان في اجتماع ثلاثي بالقاهرة لبحث الأزمة الليبية وإحياء آلية دول الجوار

شارك الان

تستضيف العاصمة المصرية القاهرة، غدًا السبت، اجتماعًا تشاوريًا ثلاثيًا يجمع وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر، لبحث مستجدات الأوضاع في ليبيا، وبحث السبل الإقليمية والدولية لدعم الحوار بين الفرقاء الليبيين.

وذكرت وزارة الخارجية التونسية، في بيان عبر صفحتها الرسمية، أن وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي، سيشارك في الاجتماع إلى جانب نظيريه المصري بدر عبد العاطي، والجزائري أحمد عطاف.

وأوضحت الخارجية التونسية أن مشاركة النفطي تأتي في إطار "الروابط الأخوية والتاريخية التي تجمع تونس بليبيا، ودعمًا لموقفها الثابت المؤيد لتطلعات الشعب الليبي في الأمن والاستقرار والنماء".

وسيناقش الاجتماع، وفق البيان، آخر تطورات الأزمة الليبية، والجهود التي تبذلها دول الجوار الليبي الثلاث – تونس ومصر والجزائر – إضافة إلى جهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، من أجل تعزيز الحوار الليبي – الليبي، والدفع نحو حلّ سياسي شامل وتوافقي.

ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية أن الوزير أحمد عطاف وصل إلى القاهرة بتكليف من الرئيس عبد المجيد تبون، للمشاركة في الاجتماع الوزاري لآلية دول الجوار الليبي، مشيرة إلى أن اللقاء "يهدف إلى إعادة تفعيل هذه الآلية التي لم تنعقد منذ عام 2019".

وأشارت الوزارة الجزائرية إلى أن الاجتماع سيشكّل "فرصة لتبادل وجهات النظر حول سبل توحيد الجهود المشتركة، بما يساهم في إنهاء الانقسام السياسي، والتوصل إلى تسوية شاملة ودائمة للأزمة الليبية".

ويأتي هذا التحرك في أعقاب تصاعد التوترات الأمنية في العاصمة الليبية طرابلس، حيث شهدت المدينة خلال الأسبوعين الماضيين اشتباكات عنيفة بين قوات حكومة الوحدة الوطنية وتشكيلات مسلحة، إلى جانب مظاهرات متباينة بين مناوئين ومؤيدين لحكومة عبد الحميد الدبيبة.

ويُنتظر أن يشكّل الاجتماع الوزاري في القاهرة امتدادًا للاجتماعات الثلاثية السابقة، وآخرها اللقاء الذي عُقد في تونس في يونيو 2019، حيث جدد حينها وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر رفضهم لأي تدخل خارجي في الشأن الليبي، مؤكدين دعمهم لمسار التسوية السياسية ومكافحة الإرهاب.

وتتابع بعثة الأمم المتحدة جهودًا حثيثة لحلحلة الأزمة الليبية الممتدة، بهدف التوصل إلى إجراء انتخابات وطنية تنهي حالة الانقسام السياسي بين حكومتي الشرق والغرب، الأولى برئاسة أسامة حماد والمدعومة من البرلمان، والثانية بقيادة عبد الحميد الدبيبة المعترف بها دوليًا.

ويأمل الليبيون أن تُفضي هذه التحركات الإقليمية والدولية إلى استقرار سياسي يُنهي سنوات من الفوضى والاقتتال، منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.


استطلاع راى

هل تؤيد تعديل قانون الإيجار القديم بما يضمن تحقيق توازن بين حقوق المالك والمستأجر؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 4675 جنيهًا
سعر الدولار 49.95 جنيهًا
سعر الريال 13.74 جنيهًا