بعد تصدرها الترند بسبب سرقة منزلها.. من هي نوال الدجوي؟

أثارت واقعة سرقة منزل الدكتورة نوال الدجوي، رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA)، موجة واسعة من التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث، بعدما تم الكشف عن تفاصيل مثيرة للجدل شملت سرقة مشغولات ذهبية تزن 15 كيلوجرامًا، و3 ملايين دولار، و50 مليون جنيه مصري، إلى جانب 350 ألف جنيه إسترليني، من خزنة داخل شقتها بمدينة السادس من أكتوبر.

وبحسب مصدر مطلع، حررت الدكتورة نوال الدجوي بلاغًا رسميًا في الساعات الأولى من صباح الإثنين 19 مايو، أفادت فيه بتعرض شقتها داخل أحد الكمبوندات الراقية للسرقة. وتشير المعلومات الأولية إلى أن المبلغ المسروق كان مودعًا في خزنة داخل غرفة نومها.

وكشفت مصادر قريبة من التحقيق أن الشبهات تدور حول أحد أفراد عائلة الدكتورة، في ظل وجود بلاغات ومحاضر سابقة متبادلة بينهم تتعلق بخلافات مالية حول الميراث، لا تزال قيد التحقيق.

من هي نوال الدجوي؟

تمثل الدكتورة نوال الدجوي واحدة من أبرز الشخصيات النسائية المؤثرة في مجال التعليم المصري، وتُلقّب بين طلابها ومتابعيها بـ"ماما نوال" نظير دورها الرائد في دعم التعليم الخاص منذ خمسينيات القرن الماضي.

ولدت نوال في أسرة أرستقراطية مصرية، وكان والدها يشغل منصب وكيل وزارة المعارف. وفي عام 1958، بدأت مشوارها التعليمي بتأسيس أول مدرسة لغات مصرية خاصة، متحدّية آنذاك هيمنة المدارس الأجنبية. واستكملت مسيرتها بإنشاء جامعة MSA التي تُعد اليوم من الجامعات الرائدة في مصر، بالشراكة مع مؤسسات أكاديمية بريطانية، على رأسها جامعة جرينتش التي منحتها الدكتوراه الفخرية.

إلى جانب دورها الأكاديمي، تترأس نوال الدجوي مجلس أمناء مؤسسة "لبلدنا" للتنمية، والتي تركز على دعم التعليم والمبادرات المجتمعية. وقد أعربت في تصريحات سابقة عن حرصها على المتابعة اليومية للعملية التعليمية داخل المدارس والجامعة التي تديرها، مؤكدة أن "النجاح يبدأ من حب ما تفعله".

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد كرّمها في عام 2019 ضمن قائمة النساء الأكثر تأثيرًا في مصر، تقديرًا لإسهاماتها التعليمية والتنموية التي امتدت لعقود.

لا تزال الأجهزة الأمنية تواصل تحرياتها لكشف ملابسات واقعة السرقة، التي أعادت إلى الواجهة اسم واحدة من أبرز رموز التعليم في مصر، ليس فقط بسبب ضخامة المبالغ المسروقة، بل لما تمثله نوال الدجوي من قيمة أكاديمية ومجتمعية كبرى.