
"أنتم السادة ونحن الفقراء".. مصطفى الفقي ينسحب غاضبًا من مقابلة على الهواء
في مشهد حاد التوتر، شهدت حلقة من برنامج "قابل للجدل" على قناة العربية انسحاب المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي غاضبًا من الاستوديو، قبل أن يعود ويستكمل المقابلة بعد لحظات من الانفعال الحاد.
بدأ التوتر بعدما اتهم الفقي مقدم البرنامج بالتركيز على تصريحاته المثيرة للجدل والتي تم اقتطاعها من سياقها، منتقدًا تجاهل الحديث عن آرائه السياسية ومواقفه الفكرية. وأوضح قائلًا: "أشعر أن ما حدث اليوم هو عملية استدراج، الهدف منها تكريس صورة مشوهة عني. تاريخي معروف، وأنا قومي عروبي حتى النخاع".
المذيع حاول الدفاع عن أسئلته، مؤكدًا أن ما يطرحه مجرد تساؤلات من الجمهور، وهو ما قابله الفقي بانفعال شديد، متهمًا إياه بافتعال "برنامج ترند" بدلًا من تقديم حوار سياسي حقيقي. وقال غاضبًا: "أنت جايبني تعمل شو؟! أنا بتاع علوم سياسية، مش طالِب تريند!".
وتصاعدت حدة الحوار حينما أشار المذيع إلى ترشيح الفقي السابق لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، وهو ما دفع المفكر السياسي للرد بعنف لفظي، قائلًا: "كمّل المعزوفة اللي جاي بيها، ولما تخلص قولي عشان أمشي".
الفقي اتهم المذيع بالتحيّز وتقديم برنامج "توك شو" وليس حوارًا نزيهًا، ليؤكد المذيع أنه لا يعبر عن رأيه بل يعرض وجهات نظر. ورد عليه الفقي: "أنتم تفرضون علينا كل شيء، أنتم السادة ونحن الفقراء إلى الله".
ورغم محاولات التهدئة، أصر الفقي على أنه سُئل بأسلوب يحمل نوايا مسبقة، مؤكدًا أنه سجّل اللقاء كاملًا تحسبًا لأي تلاعب في طريقة عرضه، مشددًا: "أنا جئت بنية طيبة، ولو كنت أعلم أن الحوار سيأخذ هذا المسار لما حضرت".
وختم الفقي بكلمات تعكس استياءه العميق: "أنا مخطئ أني جئت.. لا نريد شيئًا من أحد".


استطلاع راى
هل تؤيد تعديل قانون الإيجار القديم بما يضمن تحقيق توازن بين حقوق المالك والمستأجر؟
نعم
لا
اسعار اليوم
