الرئيس الفلسطيني: يجب إنهاء سيطرة "حماس" على غزة وتمكين السلطة من إدارة القطاع

طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال كلمته في القمة العربية المنعقدة اليوم السبت في العاصمة العراقية بغداد، بضرورة إنهاء سيطرة حركة "حماس" على قطاع غزة، داعيًا جميع الفصائل الفلسطينية إلى تسليم أسلحتها للسلطة الوطنية الفلسطينية، بما يضمن تمكينها من تولي مسؤولياتها الكاملة في القطاع.

وحذر عباس من "مخاطر وجودية" تتهدد القضية الفلسطينية، في ظل ما وصفه بـ"جرائم الإبادة" التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، وتواصل عمليات الاستيطان في الضفة الغربية، مؤكدًا أن ذلك يشكل "مشروعًا استعماريًا" يستهدف تصفية الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أهمية إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية في غزة، بمساندة عربية ودولية، وعلى أسس مهنية، وذلك في إطار جهود السلطة لإعادة تنظيم المؤسسات الأمنية في القطاع.

كما أكد عباس استعداد السلطة الفلسطينية لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية خلال العام المقبل، في خطوة تهدف إلى إصلاح مؤسسات الدولة وتوحيد الصف الوطني، مشددًا على أن منظمة التحرير الفلسطينية تظل الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، في ظل دولة واحدة وسلاح شرعي واحد.

ودعا الرئيس الفلسطيني القادة العرب إلى تبني خطة شاملة لإنهاء العدوان الإسرائيلي وتحقيق السلام، تشمل وقفًا دائمًا لإطلاق النار، والإفراج عن الأسرى، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، إضافة إلى تمكين السلطة من تولي إدارة القطاع.

وفي ختام كلمته، اقترح عباس عقد مؤتمر دولي في العاصمة المصرية القاهرة، لدعم جهود إعادة إعمار غزة، وضمان هدنة شاملة، ووقف الممارسات الإسرائيلية الأحادية المخالفة للقانون الدولي، وإطلاق مسار سياسي زمني لتنفيذ حل الدولتين، وصولًا إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.