ارتفاع مساهمة الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد العالمي إلى 15 تريليون دولار بحلول 2030

قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إن الأمم المتحدة أكدت على الدور الحيوي للذكاء الاصطناعي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى تقرير PriceWaterhouseCoopers الذي توقع أن تسهم هذه التقنية في الاقتصاد العالمي بما يزيد عن 15 تريليون دولار بحلول عام 2030.

وأكدت المشاط أن مصر وضعت استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي تهدف إلى تعزيز استخدام هذه التكنولوجيا في كافة القطاعات، وذلك في إطار جهود الحكومة لتسريع التحول الرقمي. كما استشهدت بكلمة رئيس الجمهورية عند إطلاق الإصدار الثاني من استراتيجية مصر للذكاء الاصطناعي 2025-2030، والتي تركز على بناء مجتمع رقمي يعتمد على أحدث التكنولوجيات العالمية، بحيث يكون الذكاء الاصطناعي محورا أساسيا في جهود التنمية المستدامة.

جاء ذلك خلال كلمة ألقتها الوزيرة في ندوة بعنوان "تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية والازدهار: رؤى وتصورات للمستقبل" التي نظمها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية. وحضر الندوة عدد من الشخصيات البارزة، من بينها الدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس المركز، والدكتورة مريم الكعبي، سفير دولة الإمارات لدى مصر، والدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية.

وأضافت المشاط أن الذكاء الاصطناعي يشكل أولوية كبيرة على المستوى الوطني، ويعد أحد المحاور الأساسية التي تركز عليها الحكومات حول العالم. كما أشارت إلى مشاركتها مؤخراً في منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس 2025، حيث كانت التطورات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي من أبرز الموضوعات التي تم مناقشتها.

وأكدت الوزيرة أن الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقًا واسعة لتحقيق التنمية المستدامة، ويساهم في تحسين الكفاءة الإنتاجية في العديد من القطاعات مثل الصناعة والزراعة والخدمات. كما يساعد في اتخاذ قرارات أكثر دقة وفعالية من خلال تحليل البيانات الضخمة، مما يعزز الابتكار ويساهم في حل التحديات التنموية.

وأوضحت المشاط أن قدرة الاقتصاد على الاستفادة من هذه التكنولوجيا تعتمد على استعداد البنية التحتية الرقمية، مشيرة إلى أن مصر تعمل على تطوير بنيتها الرقمية من خلال الاستثمار في شبكات الاتصالات، مراكز البيانات، والحوسبة السحابية، بما يعزز من قدرتها على دعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي. كما أضافت أن مصر تستفيد من موقعها الاستراتيجي لتكون مركزًا رئيسيًا لعبور البيانات على مستوى العالم، مما يساهم في دفع عجلة التحول الرقمي.